الأحد، 3 نوفمبر 2013

HHS Mohammed



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن التطوير الجذري للتعليم جزء أساسي من رؤية الإمارات 2021، ويمثل ضرورة وطنية للتنمية المستدامة لأن الطريق نحو مستقبل أفضل لدولة الإمارات يبدأ من المدرسة، مشيراً سموه إلى أن الحكومة ستظل مستمرة على المبدأ الذي سارت عليه دولة الإمارات لمدة أربعين عاما وأثبت نجاحه وهو الاستثمار في الإنسان وتنميته بصفته أغلى ما يملك الوطن وهو غاية التنمية ووسيلتها.
جاء ذلك، خلال إطلاق سموه “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي” والتي تشمل جميع مدارس الدولة بتكلفة مليار درهم، وتهدف إلى خلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس، تضم صفوفا ذكية، وتوزيع أجهزة لوحية على جميع الطلاب، وتزويد مدارس الدولة بشبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، بالإضافة لبرامج تدريبية متخصصة للمعلمين، ومناهج علمية جديدة مساندة للمنهاج الأصلي. وينفذ المشروع بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالدولة، وبمتابعة مباشرة من مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إطلاق سموه للمبادرة: نؤمن بأن رؤيتنا وطموحاتنا لمستقبل أفضل للإمارات يبدأ من مدارسنا وصفوفنا ومناهجنا التعليمية، وبأن أجيالنا الجديدة تقع عليها مسؤولية كبرى في تحقيق هذه الطموحات ومسؤوليتنا الوطنية تجاههم هي إعدادهم لعالم جديد يتطلب مهارات متقدمة، نريدهم أن يكونوا جاهزين له حتى ينفعوا أنفسهم وأوطانهم، مؤكداً سموه أن طلابنا وأبناءنا يستحقون الأفضل في مجال التعليم وواجبنا أن نوفره لهم.

وأضاف سموه، أنه يتابع باهتمام مسيرة التحول الإلكتروني الشاملة في الحكومة الاتحادية، بدءا من مجلس الوزراء، وانتهاء بأصغر مدرسة في مدن وقرى الدولة، وأن المدارس جهات حكومية لابد أن يشملها هذا التحول الإلكتروني في خدماتها وإدارتها وطرق التعليم والمنهج وفي تواصلها مع أولياء الأمور ومع طلابها وبأنه كلف فريق العمل بمكتب رئاسة مجلس الوزراء برفع تقارير متابعة دورية حول هذا التحول الإلكتروني بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة.
أربعة مسارات
وتهدف مبادرة “محمد بن راشد للتعلم الذكي” إلى بناء بيئة مدرسية جديدة للطلاب في جميع المدارس الحكومية، وتستمر لمدة خمس سنوات وتضم أربعة مسارات رئيسية يتعلق الأول بتغيير البيئة الصفية حيث سيتم تغيير بنية الصف الدراسي ليضم مساحات أوسع وعدد طلاب أقل، بالإضافة لتطبيق مفهوم الصفوف الذكية في جميع مدارس الدولة، وتركيب السبورات الذكية، واستخدام برمجيات تشاركية ذكية حتى يتمكن الطلاب من تنفيذ مشروعاتهم وبحوثهم ومناقشة الدروس مع أساتذتهم بشكل تشاركي إلكتروني.